لقد أُمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ بالصلاة على المؤمنين وذلك أمر من لوازم حقيقته، وهو أمر يتعالى فوق الارتباط بالزمان، فهو يصلي على المؤمنين وسيظل يصلي عليهم إلى أبد الآبدين، ذلك لأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ حيّ وشهيد على المؤمنين، وبتلك الصلاة تطمئن قلوبهم ويسكن اضطراب وجيشان نفوسهم، ويحظى كل مؤمن بثمار تلك الصلاة بمقدار صلاته هو على النبي ومعرفته بقدره وإجلاله لشأنه وتأسيه به وتمسكه بهديه.