النقطة الثانية هي دعوة ونصيحة ونداء إلى أمتنا الإسلامية الصابرة الموجودة في فلسطين وتحت ذمة بيت المقدس، وأقول لهم إن الله سبحانه وتعالى أكرمكم بأن جعلكم أمناء فلسطين والمسجد الأقصى، لذا احمي هذه الثقة حتى أنفاسك الأخيرة.
علينا الوقوف ضد الخونة الذين باعوا الأراضي الإسلامية في فلسطين بمختلف الحيل، مثل القرارات الدولية واتفاقيات أوسلو وغيرها من الخيانات، قف في وجههم وأثبت للعالم أنك ستتمسك بكل حبة رمل في هذه الأرض المباركة، لقد شرفك الله بأن تكون من المدافعين عن هذه الأرض، قاوموهم بالفتوى العظيمة التي أصدرها أسلافكم الكرام من علماء فلسطين وعلى رأسهم المفتي الحاج أمين الحسيني (رحمهم الله) في المسجد الأقصى المبارك بتاريخ 26 كانون الثاني 1935م، 20 شوال 1353؛ فتمسكوا بالفتوى التي أصدرها سلفكم الكريم في المسجد الأقصى المبارك، علموها لأطفالكم، واستخدموا هذه الفتوى في مواجهة كل دجال وخائن ومرتد.

استودعك الله الذي لا يضيع أمانته.

48 اسبوع

النقطة الأولى: وطننا في فلسطين إما تحت الاحتلال الإخرائيلي المباشر أو تحت احتلال أتباع إخرائيل، مثل إدارة محمود عباس، وتحت ستار التعاون الأمني، أثبت أنه داعم رئيسي لإخرائيل في حربها ضد المسلمين في فلسطين، إن ثلث أهلنا في فلسطين هم المحاصرون في غزة. وتحاصرهم القوات الإخرائيلية من جهة، وقوات الحكومة المصرية الصهيونية من جهة أخرى، كلما تحرك المجاهدون في غزة (جزاهم الله خير الجزاء، وتقبل شهدائهم، وشفى جرحاهم، وحمى أراملهم وأيتامهم)، تحاصرهم القوات الإخرائيلية من جهة، وقوات الحكومة المصرية الصهيونية من جهة أخرى، كلما احتشدوا ضد الهجوم الإخرائيلي عليهم وعلى شعبهم ومقدساتهم وعلى المسجد الأقصى، يرد الجيش الإخرائيلي بغارات جوية واسعة النطاق تقتل وتدمر مئات الأشخاص.

لذا فإن المساعدة الحقيقية والفعالة الوحيدة التي يمكننا تقديمها لشعبنا في فلسطين هي أن يحشد المسلمون في كل مكان لاستهداف أولئك الذين يهاجمون فلسطين، وهذا سيخفف الضغط عن أهلنا في فلسطين ويتصدى للحملة الصليبية اليهودية، والهدف من هذا التعبئة هو تهويد فلسطين، وتدمير المسجد الأقصى، وإقامة دولة إخرائيل الكبرى بين النيل والفرات، وعلى الأمة أن تتحرك ولا تنتظر أي شيء من الحكومات في بلاد المسلمين، اللتي لا تحاول إنقاذ فلسطين، ولا يمكن تحرير فلسطين إلا باستهداف مصالح إخرائيل والقوى التي تقف خلف إخرائيل من قبل المسلمين في كل مكان، وخاصة الشباب المجاهدين.