لا يزال الغزيون يناجزون أعداء الله نيابة عن أمة كاملة، تتناثر أشلاؤهم في سبيل الله مقبلين غير مدبرين لكي لا يسجل التاريخ أن هذه الأمة خلت من الرجال، وعطلت شعيرة من شعائر الله في مواجهة أرذل البشر، وأخس ما عرفت الإنسانية، وقد يجعل الله في الشام نصرا جديدا تمتد بشائره في بلاد المسلمين جميعا فتنهض الأمة من جديد وتستعيد قوتها ودورها في تبليغ رسالتها لأرجاء الأرض، لتنتشل البشرية بأجمعها من حضيض الظلمات الذي ألقتها فيه أمريكا وأوربا، فيدخل الناس من جديد في دين الله أفواجا، وينبذون كل الآلهة التي تعبد من دون الله، ينبذون أصنام الغرب، وحضارتهم الممسوخة، التي شوهت وجه الإنسانية، وينبذون أصنام الديمقراطية والليبرالية التي مزقت كرامة